نقابات التربية تصف مايحصل بــ”المهزلة”
وصفت نقابات التربية التكوين البيداغوجي للأساتذة الجدد، بــ“المهزلة”، مؤكدة أن الأساتذة المكونين هم يحتاجون أيضا إلى تكوين، ولا يملكون الكفاءات والمؤهلات ولا حتى المستوى اللازم لتكوين الأساتذة الجدد، متوقعة تدني نتائج الفصل الثاني أكثر من الأول .
اعتبر الأمين للنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين “ستاف” بوعلام عمورة، في حديثه لـ”وقت الجزائر”، أن التكوين التحضيري البيداغوجي، هو مجرد اسم ليس إلا، مؤكدا أن الأساتذة المكونين ليس جديين، ولا يملكون المستوى المطلوب لتكوين الأساتذة الجدد، مضيفا إلى أن هؤلاء همهم الوحيد هو المال الذي يتقاضوه مقابل التربص البيداغوجي.
وأكد عمورة، أن أغلب الأساتذة المكونين، تم إعلامهم يومين فقط قبل انطلاق الدورة التكوينية، مشيرا إلى أن أحد الأساتذة اعترف بعظمة لسانه، أن هذا التربص مجرد اسم لا يسمن ولا يغني من جوع، كما أن الأساتذة الجدد لن ينتفعوا من أي شيء خلال تلقيهم التكوين البيداغوجي.
وأضاف الأمين للنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين، أن هؤلاء الأساتذة المكونين لا يملكون الكفاءات اللازمة التي تؤهلهم لتقديم دورات تكوينية للأساتذة الجدد، قائلا “هم يحتاجون إلى تكوين، فكيف يكونون الأساتذة الجدد وفاقد الشيء لا يعطيه”.
وتابع ذات المتحدث، أنه من المفروض أن تمدد فترة التربص البيداغوجي إلى 8 أشهر بدون انقطاع وليس أسبوع في كل عطلة، خاصة وأن هؤلاء الأساتذة الجدد لا يملكون أي تجربة في التدريس، وتوقع عمورة نتائج أضعف في الفصل الثاني، قائلا: “مادام الأمر على حاله، فإن مستوى الأساتذة سيبقى ضعيفا ومستوى التلاميذ سيكون أضعف”.
ومن جانبه، قال المكلف بالإعلام لدى نقابة عمال التربية “سناباب”، نبيل فرقنيس، في تصريح لـ”وقت الجزائر”، تكوين الأستاذ لا يتم خلال 10 أيام أو20 يوما، داعيا وزارة التربية الوطنية إلى إعادة فتح معاهد تكوين الأساتذة المغلقة التي كانت في الثمانينيات والتسعينيات، وكانت تؤدي مهمتها على أكمل وجه وتكون أساتذة بمستوى جيد.
وأضاف المتحدث، أن هؤلاء الأساتذة الذين كلفوا بمهمة التكوين البيداغوجي، ليس حتــى مفتـــش، بل مجرد أساتــــذة غير مؤهليــن لذلك، كما أن هــــؤلاء، يقومون بالتحايل والغش في كتابة الساعات التي كون فيها الأساتذة، للحصول على راتب مرتفع، مقابل تلك الساعــــات المزيفـــة، مشيرا إلى أن التربص البيداغوجـــي يجب أن يكون ميــــدانيا وليـــس نظريا، كما هو معمــــول به، داعيا في ذات الســـــياق، إلى فتـــح تحقيق حول إهدار المال المخصص لهذا التكوين الذي لا ينفع الأساتذة الجدد في أي شيء.