المرحلة الثانية ستنطلق بداية من 20 جوان الداخل
قررت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط إجراء تكوين لفائدة الأساتذة في الطورين الابتدائي والمتوسط، لمناهج الجيل الثاني من الإصلاحات التي باشرها القطاع في مرحلته الثانية، وذلك ابتداء من 20 جوان أي بعد الانتهاء من الامتحانات الرسمية ”البيام” و”الباك”.
حسبما كشفته مصادر مطلعة من وزارة التربية الوطنية لـ”الفجر” أن نورية بن غبريط وجهت رسالة إلى مديريات التربية بالوطن مفادها التحضير لهذا التكوين الذي سينطلق بداية 20 جوان الداخل، من أجل تعيين الأساتذة لتدريس سنوات الإصلاح، كما ستشرع مديريات التربية على المستوى الوطني، في استدعاء أساتذة التعليم الابتدائي الذين يُدرسون أقسام السنة الثالثة والرابعة ابتدائي، وكذا أساتذة التعليم المتوسط الذين يدرسون أقسام الثانية الثالثة متوسط، من أجل دخولهم في عملية تكوينية خاصة بمناهج الجيل الثاني”، التي دعت إليها الوزارة من خلال مديرياتها الولائية على المستوى الوطني حيث سينطلق التكوين بداية من 20 جوان الداخل، أي بعد الامتحانات الرسمية ”البيام” و”الباك”، وهي العملية التي ستخصص للتكوين حول مناهج الجيل الثاني والموجهة خصيصا لأساتذة التعليم الابتدائي والمتوسط المدرسين لأقسام السنة الثالثة والرابعة ابتدائي، والسنة الثانية والثالثة متوسط.
وأضافت ذات المصادر، أن العملية التكوينية التي أطلقتها وزارة التربية من خلال مديرياتها الولائية، سيتم من خلالها تلقين هؤلاء الأساتذة الأساسيات التي يجب مراعاتها في تلقين التلاميذ دروس الجيل الثاني، مؤكدة أن العملية قد أقرتها الوزارة بعد تسجيل العديد من الثغرات في تطبيق مناهج الجيل الثاني خلال هذه السنة، في العديد من المؤسسات عبر التراب الوطني. وأشارت ذات المصادر إلى أن العملية التكوينية التي ستشرع فيها مديريات التربية بعد نهاية فترة الامتحانات الرسمية، حيث ستسلط الضوء على النقاط التي يجب أن تصحح من طرف الأساتذة، والتي شهدت نقائص بعد التقارير التي رفعها مفتشو التعليم الابتدائي إلى مديري التربية والوزارة، من أجل تمكين التلاميذ من تحصيل الدروس بطريقة جيدة وتطبيق مناهج الجيل الثاني بطريقة أفضل من طرف المعلمين، خاصة الذين وظفوا خلال المسابقة الأخيرة.
كما دعت بن غبريط مديري التربية إلى ضرورة إعلام الأساتذة المعنيين بالعملية التكوينية بالحضور إلى المؤسسات التي تم تحديدها حسب كل ولاية من أجل مزاولة التكوين بداية من 20 جوان 2017، داعية إياهم إلى إيلاء أهمية كبيرة للتعليمات من خلال تنظيم العملية التكوينية بطريقة محكمة وتوفير كافة الظروف لإنجاحها.
وكانت مديريات التربية، قد قامت بتنظيم أيام تكوينية خاصة لفائدة الأساتذة المعنيين بتدريس مناهج الجيل الثاني مع بداية الموسم الدراسي الماضي، من أجل تمكينهم من فهم أبجديات المناهج وكيفيات التدريس بها وتلقين التلاميذ بطريقة أفضل، حيث أخضعت وزارة التربية الوطنية 60 ألف أستاذ إلى تكوين مكثف في مناهج وبرامج الجيل الثاني من طرف المفتشين على أن يتكفل هؤلاء بتدريس أقسام السنوات الأولى والثانية ابتدائي وقد تم اختيار أحسن الأساتذة للعملية لضمان نجاح الإصلاحات في الوقت الذين استثنت فيه الوصاية المقبلين على التقاعد من التكوين بما فيها الناجحين في مسابقة التوظيف.