تلقّت وزارة التربية الوطنية، ضربة قوية، وموجعة، خاصّة بعدالإمكانيات التي سخّرتها المصالح المعنيّة لمنع التلاميذ وادخال الهواتف الذكية والغش.
وشهدت امتحانات شهادة التعليم المتوسط، ظاهرة الغش، بعد دقائق أولى من بداية الإختبار، حيث عرف اليوم الثاني، تداول أسئلة مادة الرياضيات وغيرها من المواد الممتحنة، بين تلاميذ داخل مراكز اجراء الإختبار ورواد موقع التواصل الإجتماعي بتقنية "3 جي"، وهذا بعد مرور حوالي 10 دقائق من توزيع المواضيع، حيث شرع البعض في حلّها من المنزل وإرسالها إلى التلاميذ عبر صفحات غير معروفة.
ولم تعلّق أي جهة رسمية في الوزارة المعنيّة، عن هذا الموضوع، خاصّة وأن اليوم الأول عرف نفس الظاهرة، في مادة اللّغة العربية والفيزياء.
ورغم التّحذيرات التي وجهتها وزارة التربية على رأسها نورية بن غبريط، أمس الأحد، لكل المتورطين في تسريب مواضيع أو تداولها في مواقع التواصل الإجتماعي، إلا أنّ الظاهرة لا تزال متواصلة بين التلاميذ في إشارة إلى أنّ الأمر يفوق الإمكانيات الأمنية التي وضعتها المصالح المعنية.
وكانت وزيرة التربية، قد صرحت في وقت سابق، خلال ندوة صحفية، أن كل تلميذ يُضبط في حالة غش أو يحمل معه هاتف نقال سيتم طرده وحرمانه من الدراسة لمدة لا تقل عن 3 سنوات .