القائمة الرئيسية

الصفحات

حجب الفايسبوك ليس حلا وتذبذب الإنترنت يلحق خسائر بالمؤسسات

خبير المعلوماتية عثمان عبد اللوش: حجب الفايسبوك ليس حلا وتذبذب الإنترنت يلحق خسائر بالمؤسسات

وجد مستخدمو الانترنت، الأحد، صعوبة في الولوج إلى مواقع التواصل الاجتماعي واستخدام شبكة الجيل الثالث أو حتى الرابع مع بداية امتحانات شهادة البكالوريا، حيث تم حجب موقع الفايسبوك كإجراء احترازي للتصدي لظاهرة تسريب المواضيع والغش التي أضحت هاجسا يؤرق وزارة التربية مع كل موعد للامتحانات الرسمية.

وشهدت الأحد الانترنت بتقنية  الجيل  الثالث  وحتى الرابع  بعد ساعة من انطلاق  الامتحان الرسمي في يومه  الأول اضطرابا في التدفق، ما صعب الولوج إلى الشبكة وخاصة موقع "الفايسبوك"، حيث سارعت الوزارة إلي خيار التشويش على الموقع بعد تكرار سيناريو تسريب المواضيع في أقل من 15 دقيقة من بداية الامتحان، وهو ما يضع وزارة التربية في موقف صعب، خاصة بعد الإجراءات المتخذة من قبل هذه الأخيرة للتصدي للظاهرة والتي عصفت في السنوات الأخيرة بمصداقية شهادة البكالوريا، كما تسببت حالات الغش عن طريق الفايسبوك في إعادة الامتحان العام الماضي في عدة مواد ما اعتبر سابقة في تاريخ الامتحانات الرسمية.

وفي السياق، اعتبر الخبير في المعلوماتية عثمان عبد اللوش، بأن حجب الأنترنت والتشويش على مواقع التواصل الإجتماعي وخاصة الفايسبوك ليست الحل الأمثل للقضاء على ظاهرة الغش الرقمي، مشيرا إلى أن الحجب ليس له أي معنى ومن شأنه أن يتسبب في عرقة نشاطات عدة مؤسسات أخرى تعتمد في نشاطها على الفايسبوك أو الانترينت، ما قد يتسبب -حسبه- في خسارة تجارية ومالية لهؤلاء في حال استمر الحجب طيلة أيام الامتحان، وأضاف الخبير "حجب مواقع التواصل الاجتماعي ليس له أي معنى وإنما هو شطحة من شطحات الغباء السياسي".


وقال الخبير عثمان بأن تكرار سيناريو تسريب أسئلة الامتحان رغم كل الإجراءات المتخذة، يكشف بأن التلاميذ تفوقوا على أساتذتهم، وعلى وزارة التربية، مشيرا إلى أن ظاهرة الغش الرقمي في الامتحانات الرسمية تؤكد عدم التحكم في المعلوماتية من جهة، وكذا عدم وجود إرادة سياسية للتصدي للظاهرة من جهة أخرى، خاصة أن التلاميذ - يضيف المتحدث - يتحكمون في كل أساليب القرصنة وطريقة الولوج إلى المواقع، ما يجعل وزارة التربية في مواجهة تقينات غش عالية الدقة، تسلتزم تجنيد خبراء في المعلوماتية  لمجابهتها.