- تخصيص الأسبوع الأول من سبتمبر لعملية البيع
- تجريد دواوين الوزارة من مهامها الرئيسية.. وديوان المطبوعات المدرسية للتوزيع فقط
ستشرع، مراكز توزيع الكتاب المدرسي الولائية، في تسليم المؤسسات التربوية الكتب الجديدة المعروفة بكتب "الجيل الثاني" خلال الفترة بين 28 أوت الجاري والفاتح سبتمبر المقبل، الموجهة لتلاميذ السنتين الثالثة والرابعة ابتدائي والسنتين الثانية والثالثة متوسط. في وقت تم تفريغ الدواوين التابعة لوزارة التربية الوطنية من مهامها الأساسية التي أنشئت لأجلها، بدءا بالتأليف، مرورا بالطبع ووصولا إلى البيع.
أسرّت، مصادر مطلعة لـ"الشروق"، أن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، قد سلم لمراكز توزيع الكتب المدرسية الولائية لحد الساعة عنوانين جديدين فقط، الأول يخص مادة الفرنسية للطور الابتدائي "أي للسنتين الثالثة والرابعة"، وكتاب الانجليزية بالنسبة للطور المتوسط يخص السنتين الثانية والثالثة، على أن يتم الانطلاق في تسليم باقي العناوين الجديدة لما يعرف "بالجيل الثاني" للمؤسسات التربوية من ابتدائيات ومتوسطات في الفترة بين 28 الجاري والفاتح سبتمبر المقبل، فيما سيتم تخصيص الأسبوع الأول من شهر سبتمبر لبيع الكتب المدرسية للتلاميذ.
وفي نفس السياق، أعلنت النقابة الوطنية لعمال التربية على لسان أمينها الوطني المكلف بالتنظيم قويدر يحياوي، عن تخوفها من أن تسقط الوزارة الوصية في نفس الأخطاء التي وردت في كتب "الجيل الثاني" السنة الفارطة، مطالبا القائمين على وزارة التربية الوطنية بأخذ العبرة، والعمل على توزيع الكتب قبيل الدخول المدرسي وعدم تأخير العملية قصد التدخل في الوقت المناسب لمعالجة الأخطاء إن وجدت لتفادي سيناريو السنة الماضية أين دخلت الوصاية في حالة طوارئ في الوقت بدل الضائع، بعد اكتشاف خطأ فادح في كتاب الجغرافيا للسنة أولى متوسط، الأمر الذي عرقل الدخول المدرسي الفارط، مما أدى إلى سحب تلك الكتب لإزالة الورقة التي ورد بها الخطأ وإلصاق بدلها الخريطة الصحيحة، مؤكدا أن الوصاية تتجنب عقد لقاءات "مسبقة" مع النقابات لتفادي النقد والاحتجاج فيما بعد. فيما جدد مطالبتها بضرورة توسيع الاستشارة لمناقشة مضامين وفحوى المناهج الجديدة على الأقل 5 أشهر قبل اعتمادها والمصادقة عليها لتفادي الأخطاء.
وعلى صعيد آخر، أكدت مصادر "الشروق" أن الوصاية قد قامت بتفريغ مختلف الدواوين التابعة لها من المهام الأساسية التي أنشئت لأجلها، على غرار المعهد الوطني للبحث في التربية الذي تم تجريده مؤخرا من مهمة "التأليف" إلى جانب المصادقة والمراقبة، التي أوكلت للجان خاصة، كما تم تجريد الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية من مهمتين رئيسيتين ويتعلق الأمر بعملية الطبع التي تم منحها لمطابع خاصة، إلى جانب عملية الطبع التي سلمت لمكتبات خاصة بعد ما تم منحها هامش ربح قدر بـ15 بالمائة، لتصبح مهمة الديوان تقتصر فقط على التوزيع.