الجزائر- أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط عن عدم تحديد سقف التوظيف في المسابقة الإدارية، وأنه سيتم الاعتماد على القوائم الاحتياطية لهذا السلك بحسب الحاجة، مطمئنة الإداريين بالتدخل لدى الوظيف العمومي للنظر في مختلف مطالبهم ، معترفة في المقابل بتسجيل ظاهرة الاكتظاظ خلال الدخول المدرسي المقبل والتي اعتبرتها واقعا يجب معايشته.
وقالت وزيرة التربية الوطنية لدى استضافتها في منتدى يومية "الشعب" إن استغلال القوائم الاحتياط الخاصة بمسابقة التوظيف للاسلاك الإدارية التابعة للقطاع والتي نظمت في 29 جوان الماضي، سيكون بحسب الحاجة إلى غاية الإعلان عن مسابقة جديدة، مؤكدة عدم التسقيف بالنسبة للتوظيف لهذا السلك، مشيرة إلى أنّ قطاع التربية تحصل على رخصة استثنائية من الوظيف العمومي في هذا الخصوص.
وأشارت الوزيرة إلى أنّ الوزارة تلقت إشعارا بإضراب الإداريين مطلع الدخول المدرسي القادم، مفيدة بأنّها دخلت في نقاش مع مصالح الوظيف العمومي للنظر في مطالبهم.
وحول الدخول المدرسي المقبل أكدت الوزيرة أن قطاع التربية وضع كل اللمسات الأخيرة للتكفل بـ9 ملايين تلميذ منتظر التحاقهم بمقاعد الدراسة لموسم 2017/2018، مؤكدة أن أولوية الحكومة هو ضمان التمدرس لكل جزائري بلغ سن السادسة، وعليه فإن الوزارة ستتكفل بهذا العدد مهما كانت الظروف وهذا بعد أن اعترفت بأن بعض الأقسام ستشهد إكتظاظا كبيرا، كما ستشهد أقسام أخرى في مناطق أقل كثافة سكانية عدد تلاميذ لن يتعدى 15 تلميذا في القسم، مرجعة هذا إلى ارتفاع عدد السكان، وموضحة بأن مديري التربية عاكفون على إيجاد الحلول.
- 80 بالمائة من الكتب متوفرة على مستوى مراكز التوزيع
وتحسبا للدخول المدرسي أكدت وزيرة التربية الوطنية أن 80 بالمائة من الكتب المدرسية متوفرة على مستوى مراكز التوزيع التابعة للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، مشيرة إلى أنه بالنسبة للطور الثاني من التعليم الابتدائي الكتب ستكون جديدة مع هذا الدخول المدرسي".
وذكرت الوزيرة أنه تحسبا للدخول المدرسي 2017-2018 فقد وضع الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية تحت تصرف التلاميذ 30 كتابا مدرسيا جديدا و 6 كراريس للتمارين تخص الطورين الثاني من التعليم الابتدائي والمتوسط (السنتان الثالثة والرابعة ابتدائي والثانية والثالثة متوسط) وهذا "استكمالا للتحسينات في المناهج التربوية التي انطلقت السنة الماضية".
من جهة أخرى، كشفت الوزيرة عن "رفض لجنة المطابقة والمتابعة للكتب المدرسية اعتماد سبعة (07) كتب جديدة كانت موجهة لتدريس تلاميذ الطور الثاني من التعليم المتوسط (السنتان الثانية والثالثة متوسط) كونها "لم تكن في المستوى المنتظر"، مشيرة إلى أنه من بين الأسباب التي استندت إليها اللجنة هو أن "محتوى بعض هذه الكتب أعلى من مستوى التلاميذ وأخرى أقل منه، مما تطلب عدم إدراجها هذه السنة".
ولهذه الأسباب --تضيف الوزيرة-- "تم تحيين الكتب القديمة للتدريس بها هذه السنة", مشيرة إلى أن الكتب الجديدة لهذا الطور "ستكون جاهزة خلال السنة الدراسية المقبلة 2018-2019".
وفي السياق نفسه، أشارت الوزيرة إلى أن عملية تقييم ومراجعة الكتب الجديدة "تستغرق ما بين خمسة وثمانية أشهر، كما تتطلب مراجعتها تجنيد 15 متدخلا في كل مادة، علما أن الإطارات المعنيون بمراجعة الكتب يتم اختيارهم على أساس الكفاءة في مهنة التدريس في قطاعي التربية والتعليم العالي".
وبحسب الوزيرة، فإنه تم الأخذ بعين الاعتبار في المناهج والكتب المدرسية الجديدة، البعد الوطني الجزائري بهدف تنمية الروح الوطنية لدى الأجيال القادمة، استنادا الى مختارات من النصوص الأدبية الجزائرية التي توصلت إليها اللجنة المشتركة بين وزارة التربية ووزارة الثقافة والتي تم تنصيبها في مطلع سنة 2017.
وفي هذا الصدد، قالت الوزيرة إنه "يجري حاليا إعداد مدونة لمختارات النصوص الأدبية باللغات الثلاث (عربية-أمازيغية-فرنسية) بحيث ستكون جاهزة خلال شهر أكتوبر المقبل".
هذا ونفت الوزيرة في الأخير إلغاء امتحان شهادة التعليم الابتدائي "سانكيام " خلال هذه السنة، مؤكدة أن الوزارة لن تنظر في برنامج الامتحانات الرسمية "سانكيام، البيام، والباك "، وقالت"إن الامتحانات الرسمية لموسم 2017/2018 ستجري بطريقة عادية كباقي الامتحانات السابقة" .