تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية 19 سبتمبر 1958
يُعد تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية بعد أربع سنوات من اندلاع الكفاح التحرري حدثا تاريخيا بارزا في مسيرة الثورة الجزائرية، وخطوة جريئة أقدم عليها قادة الثورة حيث أصبح لزاما على لجنة التنسيق والتنفيذ أمام ألاعيب الساسة الفرنسيين، ومناورات الجنرال شارل ديغول الإعلان عن ميلادها تنفيذا لقرارات المجلس الوطني للثورة الجزائرية في اجتماعه المنعقد بالقاهرة من 22 إلى 28 أوت 1958، استكمالا لمؤسسات الثورة ، وبهذا الحدث وُضعت السلطات الفرنسية أمام الأمر الواقع، وهي التي كانت تصرّح دائما أنها لم تجد مع من تتفاوض.
- دوافع التأسيس:
دفعت عدة عوامل إلى تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية يمكن حصرها فيما يلي:
1- رغبة قادة الثورة في دحض ادعاء الحكومة الفرنسية في عدم ةجود طرف جزائري مفاوض، خاصة أن نية التفاوض قد اتضحت معالمها لدى الطرف الفرنسي، خاصة بعد وصول الجنرال ديغول إلى الحكم في فرنسا في أوائل جوان 1958.
2- توصيات مؤتمر طنجة الذي جمع حزب الاستقلال المغربي وحزب الدستور التونسي وجبهة التحرير الوطني من 27 إلى 30 أفريل 1958 ومنها تأسيس حكومة جزائرية بعد التشاور مع الحكومتين التونسية والمراكشية.
3- حاجة قادة الثورة إلى جهاز فعّال لكسب التأييد الدولي في خضم التضامن الدولي مع الحركات التحررية.
4- الصعوبات التي أصبح يواجهها الثوار من الناحية العسكرية، إذ سجلّت سنة 1958 منعطف حاسم للقضاء على الثورة الجزائرية، على إثر الخناق العسكري لسلطات الاحتلال على الحدود الشرقية والغربية.
– الإعلان عن تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية:
تمّ الإعلان الرسمي عن تشكيل الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في القاهرة بتاريخ 19 سبتمبر 1958. وفي نفس اليوم صدر أول تصريح لرئيسها فرحات عباس، الذي حدّد ظروف نشأتها والأهداف المتوخاة من تأسيسها والتي حصرها في تحقيق الاستقلال واسترجاع السيادة المغتصبة وذلك من خلال:
1 – تشكيل هيئة دبلوماسية تمثل البلاد في المحافل الدولية.
2 – إقامة علاقات دبلوماسية مع مختلف الدول.
3 – إرغام فرنسا على التفاوض مع الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية.
4 – العمل على تحقيق الاستقلال التام وتمكين الجزائر من طرح قضيتها في المحافل الدولية.
– التشكيلات الثلاث للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية: عرفت ثلاث تشكيلات من 1958 إلى 1962.
- التشكيلة الأولى من 1958 – 1960
– السيد فرحات عباس رئيسا
– السيد كريم بلقاسم نائب الرئيس ووزير القوات المسلّحة
– السيد أحمد بن بلة نائب الرئيس
– السيد حسين آيت أحمد نائب الرئيس
– السيد رابح بيطاط نائب الرئيس
– السيد محمد بوضياف وزير الدولة
– السيد محمد خيضر نائب الرئيس
– السيد محمد لامين دباغين وزير الشؤون الخارجية
– السيد محمود الشريف وزير التسليح والتموين
– السيد لخضر بن طوبال وزير الداخلية
– السيد عبد الحفيظ بوصوف وزير الاتصالات العامة والمواصلات
– السيد عبد الحميد مهري وزير شؤون شمال افريقيا
– السيد أحمد فرنسيس وزير الشؤون الاقتصادية والمالية
– السيد أمحمد يزيد وزير الإعلام
– السيد بن يوسف بن خدة وزير الشؤون الاجتماعية
– السيد أحمد توفيق المدني وزير الشؤون الثقافية
– السيد الأمين خان كاتب الدولة
– السيد عمر أوصديق كاتب الدولة
– السيد مصطفى اسطمبولي كاتب الدولة
- التشكيلة الثانية 1960-1961:
– السيد فرحات عباس رئيسا
– السيد كريم بلقاسم نائب الرئيس ووزير الشؤون الخارجية
– السيد أحمد بن بلة نائب الرئيس
– السيد حسين آيت أحمد نائب الرئيس
– السيد رابح بيطاط نائب الرئيس
– السيد محمد بوضياف وزير دولة
– السيد محمد خيضر وزير دولة
– السيد سعيد محمدي وزير دولة
– السيد عبد الحميد مهري وزير الشؤون الاجتماعية والثقافية
– السيد عبد الحفيظ بوصوف وزير التسليح والاتصالات العامة
– السيد أحمد فرنسيس وزير المالية والشؤون الاقتصادية
– السيد محمد يزيد وزير الإعلام
– السيد لخضر بن طوبال وزير الداخلية
- التشكيلة الثالثة 1961- 1962
– السيد بن يوسف بن خدة رئيسا ووزيرا للمالية والشؤون الاقتصادية
– السيد كريم بلقاسم نائب الرئيس ووزير الداخلية
– السيد أحمد بن بلة نائب الرئيس
– السيد محمد بوضياف نائب الرئيس
– السيد حسين آيت أحمد وزير الدولة
– السيد رابح بيطاط وزير الدولة
– السيد محمد خيضر وزير الدولة
– السيد لخضر بن طوبال وزير الدولة
– السيد سعيد محمدي وزير دولة
– السيد سعد دحلب وزير الشؤون الخارجية
– السيد عبد الحفيظ بوصوف وزير التسليح والاتصالات العامة
– السيد أمحمد يزيد وزير الإعلام
- الاعترافات الدولية بعد الإعلان عن تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية:
كان نبأ إعلان الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية له صدى واسعا لدى الشعب الجزائري، حيث استقبله بفرح بالغ، فأقام في كل جهة من التراب الوطني، الحفلات فرحا بميلاد الحكومة وأطلق عليه عيد الجمهورية. أما صدى تأسيسها في الخارج فكان بخلاف ما توقعته الحكومة الفرنسية، إذ سارعت الأقطار العربية وأغلبية دول أسيا وافريقيا بالاعتراف بها مثلما يوضحه الجدول الآتي:
- العراق 19 سبتمبر 1958
- تونس 19 سبتمبر 1958
- ليبيا 19 سبتمبر 1958
- المغرب 19 سبتمبر 1958
- العربية السعودية 20 سبتمبر 1958
- الأردن 20 سبتمبر 1958
- الجمهورية العربية المتحدة 21 سبتمبر 1958
- الصين الشعبية 22 سبتمبر 1958
- السودان 22 سبتمبر 1958
- كوريا الشمالية 25 سبتمبر 1958
- فيتنام 26 سبتمبر 1958
- أندونيسيا 27 سبتمبر 1958
- غينيا 30 سبتمبر 1958
- منغوليا الشعبية 15 ديسمبر 1958
- لبنان 15 جانفي 1959
- يوغسلافيا 12 جوان 1959
- غانا 10 جويلية 1959
- اليمن 21 سبتمبر 1959
- توغو17 جوان 1960
- الاتحاد السوفياتي3 أكتوبر 1960
- مالي 18 فيفري 1961
- الكونغو 19 فيفري 1961
- تشيكوسلوفاكيا 25 مارس 1961
- بلغاريا 29 مارس 1961