النشيد الوطني الجزائري قـــســـمــــــــــا
قسما والنشيد الوطني الجزائري، بدأ استعماله عام 1963، أي بعد استقلال الجزائر، في أثناء الاستعمار، رأى المجاهد الراحل عباّن رمضان أنه من الضروري كتابة نشيد خاص للجزائر، فتشاور مع المجاهد الراحل مفدي زكريا، ووافق هذا الأحير على كتابة الكلمات، فخلال يومين فقط جهز شاعر الثورة ” قسما بالنازلات الماحقات “، وهو من أقوى الأناشيد الوطنية في العالم، وانتقل شاعر الثورة إلى تونس قصد نشره في صفوف جبهة التحرير، وفي العاصمة التونسية قام الموسيقار التونسي على السريني بتلحينه،إلا أن لحن السريتي لم يكون في مستوى قوة النشيد، وهو ما دفع بمفدي زكريا وتنفيذا لأمر عبان بنقله معه إلى القاهرة لإعادة تلحينه من جديد وقد تبرع الموسيقار محمد فوزي بلحن النشيد ” هدية للشعب الجزائري “، واقتنعت جبهة التحرير الوطني باللحن الجديد، واعتبرته قويا وفي مستوى الكلمات القوية وكان ذلك تحديدا يوم 25 أفريل 1956.
طالبت فرنسا بحذف مقطع ” يا فرنسا…” لكن المجاهدين الجزائريين رفضوا ذلك، لأنها لم تعترف بجرائمها المرتكبة في الجزائر، تمّ حذفه في سنوات التسعينيات، لكن بعد المطلب القوي و الملح من النائب الراحل المجاهد لحواطي عبد الرحمان، تمّ إعادة المقطعين من النشيد الذين تم فيهما ذكر كلمة فرنسا.