"جلسة صلح" بين وزارة التربية و"الكناباست" لإلغاء الإضراب
للتفاوض حول المشاكل العالقة غدا
تلتقي وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، في اجتماع طارئ، الأحد مع نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية "الكناباست"، عقب إعلانها إضرابا مفتوحا بدءا من 30 جانفي الجاري.
قالت مصادر مطلعة، إن وزارة التربية، وجهت دعوة إلى نقابة "الكناباست" لعقد اجتماع غدا بمقر الوزارة، لمناقشة المطالب المرفوعة "في جلسة الحوار" التي تسبق الإضراب المزمع الثلاثاء القادم، وستسعى مصالح الوزارة للتفاوض مع النقابة لبحث مخارج نجدة للمشاكل العالقة، والوضعية التي فرضها الموقف المتصلب للنقابة، التي انتقلت من مهمتها النقابية إلى مهمة الفصل والتعيين في المناصب، هذه النقطة التي لا تمت من قريب ولا من بعيد للعمل النقابي بصلة، الذي أضحى يعرقل مستقبل التلاميذ، خاصة تلاميذ أقسام الامتحانات النهائية مثلما عليه الوضع بالنسبة إلى أقسام النهائي .
وقالت المصادر، إن مفتشي التربية الوطنية للمواد والإدارة، شرعوا،الخميس، في زيارات ميدانية إلى المؤسسات التربوية وعقدوا جلسات "تحسيسية" مع الأساتذة والمديرين لإقناعهم بأهمية بالعدول عن الإضراب والتراجع عنه مراعاة لمصلحة 9 ملايين تلميذ، خاصة أن التلاميذ بولاية البليدة قد توقفوا عن الدراسة بسبب الحركة الاحتجاجية المفتوحة لأساتذة "الكناباست" لمدة 50 يوما، في وقت أن المضربين رفضوا تعويض الدروس جراء الخصم من رواتبهم الذي طبق "دفعة واحدة" وليس على مراحل.
وفي الموضوع، أكد الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بنقابة "الكناباست" مسعود بوديبة، لـ"الشروق"، أن "جلسة الحوار" التي دعوا إلى حضورها بداية الأسبوع، ستكون فرصة و"خطوة أولى" للإجابة عن المطالب المرفوعة نقطة بنقطة، ليتم رفع إجابات الوصاية إلى المجلس الوطني الذي يعد أعلى هيئة في النقابة لتقييم اللقاء والبت في مصير الإضراب المزمع هذا الثلاثاء.