وزير التعليم الفرنسي يدعم مقترح تدريس اللغة العربية في المدارس العمومية الفرنسية
ردا على المقترح الذي قدمه معهد “مونتاني” للدارسات والبحوث والقاضي بتعليم اللغة العربية في المدارس العمومية بهدف ” محاربة التطرف الإسلامي “، أكد وزير التربية الفرنسي “ميشال بلانكير” في أحد الخرجات الإعلامية الرسمية دعمه لهذا المقترح الذي خلق جدلا واسعا داخل فرنسا.
من جهته، أكد حكيم القروي وهو من أعد هذا المقترح الذي نزل كتقرير تحت عنوان “صناعة الإسلام المتطرف” أنه “كلما تأخرنا في تعليم اللغة العربية في المدارس كلما ارتفع عدد التلاميذ في المساجد”، كما دعا في تقريره إلى فرض ضرائب على منتجات “حلال” لأجل تمويل بناء أماكن العبادة مثل المساجد وتجفيف منابع التمويل الأجنبي. كما أوصى بتكوين أئمة فرنسيين لإلقاء الخطب في المساجد وتعليم الدين الإسلامي وفق قيم الجمهورية الفرنسية ومبادئها.
وأضاف: “المعركة التي تدور حاليا هي معركة المعرفة، التلميذ في المدرسة بإمكانه أن يطور تفكيره ويضع الأحداث في إطار سياقاها التاريخي بخلاف ما يمكن أن يستمع إليه في المساجد”.
هذا التقرير يأتي في وقت يسعى فيه الرئيس “إيمانويل ماكرون” إلى إعادة تنظيم ما يسمى “إسلام فرنسا”، وإيجاد مسؤولين من الديانة الإسلامية يحظون باحترام وبتمثيل واسع لدى الجالية المسلمة الفرنسية التي يقدر عددها بحوالي 3.5 مليون نسمة.
وكان وزير التربية الفرنسي “ميشال بلانكير” قد أعلن أنه “يدعم فكرة تعليم اللغة العربية مثل باقي اللغات الأخرى ابتداء من الإعدادي”. وأضاف هذا الوزير الذي يريد أن يعيد للعربية “مجدها” أن “تدريس هذه اللغة لن يكون حكرا للتلاميذ ذوي الأصول العربية والإسلامية بل لجميع الأطفال الفرنسيين”.
وفيما يتعلق بطريقة تدريس اللغة العربية، أكد حكيم القروي على ضرورة وضع إستراتيجية محكمة لمعرفة احتياجات بعض الأحياء والمدن في هذا المجال، مشددا على تكوين مدرسين أكفاء بإمكانهم تدريس اللغة بشكل أكاديمي وصحيح، موضحا أن 56 بالمائة من العائلات المسلمة تساند فكرة تعليم اللغة العربية في المدارس.