بن غبريت تأمر بالتكفل بالتلاميذ ضعيفي المستوى
قررت مصالح الوزيرة نورية بن غبريت فتح المؤسسات التربوية يومي السبت والثلاثاء
لاستدارك ومعالجة الصعوبات في التحصيل المعرفي أو المنهجي للتلاميذ سواء اثناء السنة الدراسية أو
بعد انتقالهم إلى مستويات أعلى٬ خاصة بين الاطوار الفصلية٬ أي السنتين الاولى والثانية ابتدائية
والاولى متوسط للحد من مظاهر الرسوب والتسرب المدرسي.
وكشفت تقارير المفتشين الذين كلفتهم بن غبريت بمتابعة نتائج التلاميذ عبر مختلف المواد والاطوار٬
أن العديد من المتمدرسين يواجهون صعوبات في التحصيل المعرفي أو المنهجي للتلاميذ سواء اثناء
السنة الدراسية أو بعد انتقالهم إلى مستويات أعلى٬ خاصة بين الاطوار الفصلية٬ أي السنتين الاولى
والثانية ابتدائي والاولى متوسط وهو ما يستدعي معالجة بإشراك جميع افراد الجماعة التربوية وحتى
الاولياء.
ووجهت في هذا الشأن مديرية التعليم الاساسي على مستوى وزارة التربية٬ تعليمة إلى كل من
مديري التربية للتطبيق ومفتشي التعليم الابتدائي والمتوسط وكذا مديري المدارس الابتدائية٬ تحمل
رقم 247/002 مؤرخة في 14 اكتوبر الجاري٬ تخص وضع جهاز دائم للمعالجة في إطار مشروع
المؤسسة تحوز “البلاد“ على نسخة منها تأمر بمعالجة الاختلالالات التي يعانيها التلاميذ يومي السبت
والثلاثاء مساء.
وأوضحت تعليمة الوصاية أن هذه الاجراءات تدخل في إطار تحقيق مدرسة الجودة وتطبيق مبدأ الانصاف
بين المتعلمين تجسيدا لمضمون المنشور الاطار القاضي بوضع جهاز للمعالجة والمتابعة البيداغوجية
للتلاميذ٬ مشيرة إلى أن التقويم البيداغوجي للتلاميذ اظهر صعوبات في تحصليهم المعرفي أو
المنهجي سواء اثناء السنة الدراسية أو بعد انتقالهم إلى مستويات أعلى٬ خاصة بين الاطوار الفصلية٬
لا سيما السنتين الاولى والثانية ابتدائي والسنة اولى متوسط٬ حيث سجل عدم تجانس في ملامح
المتعلمين٬ وهو ما يتطلب ـ حسبها ـ من القائمين على الفعل التربوي في إطار مشروع المؤسسة٬
القيام بمعالجة الصعوبات من خلال وضع جهاز عمل دائم تحت مسؤولية مدير المؤسسة٬ يكون كفيلا
بمعالجة الصعوبات وسد الثغرات لدى المتعلمين من جهة وتحقيق التجانس في المستويات المعنية
ويسمح لكل المتعلمين بمواصلة تعليمهم من جهة اخرى٬ ويحد من مظاهر الرسوب والتسرب
المدرسي.
وأمرت الوزارة٬ مديري المدارس الابتدائية والمتوسطات٬ بوضع هذا الجهاز للتكفل بالتلاميذ الذين يعانون
من مختلف الصعوبات خارج نظام المعالجة المحدد في جداول توقيت الاساتذة يكون قادرا ـ تقول
المراسلة ـ على الاستجابة للمتطلبات التي تم تشخيصها من خلال مختلف اشكال التقويم.
وشددت تعليمة مديرية التعليم الاساسي٬ على إشراك اعضاء الجماعة التربوية من اساتذة
ومستشاري التوجيه والارشاد المدرسي وممثلي التلاميذ والاولياء٬ في إعداد خطة عمل باستغلال كل
الوسائل المادية والبشرية التي تتوفر عليها المؤسسة٬ قصد تشخيص الصعوبات سواء من خلال تحليل تائج التقويم التحصيلي أو استغلال جداول المكتسبات القبلية للاطوار المفصلية وهو الامر الذي يسمح
بتصنيف التلاميذ حسب طبيعة الصعوبة من جهة وتحديد طبيعة المعالجة من جهة أخرى.
وشددت وزارة التربية لتجسيد هذا المسعى٬ على وضع رزنامة تحدد فيها فترات إنجاز المعالجة
البيداغوجية خلال ايام الاسبوع٬ بما فيها امسيتي الثلاثاء ويوم السبت خارج التوقيت المدرسي٬
واستعمال الادوات المناسبة على غرار بطاقات المعالجة المنجزة لهذا الغرض لمختلف المستويات
التعليمية مع تقييم وتحليل درجة تحسن مستوى التلاميذ المعنيين بالمعالجة. وأكدت الوزارة على أن
المعالجة البيداغوجية ترمي إلى تحقيق بعدين٬ يتمثل الاول في معالجة الصعوبات التي لا يمكن التكفل
بها اثناء التعلمات٬ وكذا في تحقيق التجانس بين مختلف ملامح المتعلمين في الاطوار المفصلية٬ وهو
ما يترجم الاهمية التي تضمنتها تعليمة الوصاية٬ حيث شددت على المعالجة البيداغوجية في المسار
الدراسي للتلاميذ ولدى اوليائهم وأمرت بالمقابل٬ بإرسال تقارير دورية بصفة مستمرة لمديريات التربية
عبر جميع الولايات٬ بهدف متابعة العملية.