الاسم الحربي سي الطاهر، تحصل على مستوى الشهادة الابتدائية ثم أصبح تاجرا مع والده بمدينة الغزوات ، انخرط في حزب الشعب في سنة 1943 و انضم إلى الكشافة الإسلامية الجزائرية بغزوات سنة 1945 و لما عين رئيسا محليا للكشافة الإسلامية لمدينة غزوات كانت له عدة لقاءات مع الأخ حمو بو تليليس
رئيس الكشافة الإسلامية لناحية وهران.
في سنة 1946 عين سي الطاهر رئيس الخلية في حزب الشعب، و من سنة 1947 إلى 1952 عضوا بقسمة حركة الانتصارات و الحرية من اجل الديمقراطية، الحزب الذي كان يرأسه ميسالي الحاج، ثم عضو منضم و مسؤول بالمنضمة السياسية لمدينة الغزوات ومحاضرا بالقطاع الريفي. استقبل سي الطاهر و لعدة مرات الأخ أحمد بن بله و ذلك في إطار تنظيم حملات انتخابية بضواحي الغزوات.
ألقي عليه القبض في سنة 1952 على اثر مظاهرة نضمت احتجاجا ضد قمع الشرطة الاستعمارية، حكم عليه بسنة سجن قضاها بسجن تلمسان ثم سجن سركاجي و في الأخير سجن الأصنام ارليانفيل آنذاك، زائد غرامة مالية مقدارها خمسون ألف فرنك. اطلق سراحه في سنة 1953 و استرجع نشاطه كمسؤول بقسمة الغزوات ما بين سنة 1953 إلى سنة 1954 شارك سي الطاهر في التحضير لاندلاع الثورة المسلحة.
في 1 نوفمبر 1954 التحق سي الطاهر بجبال الغزوات لمشاركة إخوانه في الجهاد حيث ألقي عليه القبض في 8 نوفمبر 1954 و سلط عليه العذاب من قبل الجيش الاستعماري. واصل بعد ذلك نشاطه بالحركة الثورية تحت مسؤولية الأخوة العربي بن مهيدي و عبد الحفيظ بوصوف.
عين سي الطاهر بعوش مسؤول سياسي عسكري للقطاع 1 و 2 المنطقة الثانية الولاية الخامسة ثم ألقي عليه القبض في 4 أكتوبر 1955 و عذّب وسجن بالسجن المدني لتلمسان مدة سنة ثم نقل الى معسكر الفيلق الأجنبي بدار الزرع المفروش في 12 ديسمبر 1956 و ظل هناك أسيرا الى أن أفرج عليه في شهر جانفي 1958 و التحق مرة أخرى بجبال الغزوات لينضم الى إخوانه المجاهدين بالمنطقة الثانية تحت قيادة بوجنان أحمد المدعو سي عباس. التحق بعد ذلك سي طاهر بالقاعدة الخلفية في شهر ماي 1958 بأمر من أركان الجيش القاعدة الخلفية الحدودية عن طريق جيش التحرير الوطني اين نشط هناك بتكاتف مع الأخوة هواري بومدين، عبد العزيز بوتفليقة، يوسف بن خدة، و آخرين.
عين في شهر جوان 1958 مراقب عام للحدود المغربية الجزائرية، و في سنة 1959 مسؤول المنطقة الثامنة الحدودية و عضو في لجنة التحقيق و المراقبة لجيش التحرير الوطني.
من سنة 1960 الى 1961 عين سي الطاهر مسؤول سامي للمنطقة 7 و 8 بالحدود و في 1962 مسؤول سامي للمنطقة 5 و 7 و 8 العمالة الثالثة ( المغرب الأقصى ) و مسؤول ترحيل و إعادة اللاجئين الجزائريين الى وطنهم.