وزير التربية: عهد “البريكولاج” انتهى.. وحان وقت الكفاءات
تعهد بإصلاح التعليم الابتدائي وتخفيف المحفظة..
التزم وزير التربية الوطنية الجديد محمد أوجاوت، بإصلاح مرحلة التعليم الابتدائي وإعادة النظر في المناهج التربوية لتحقيق مطلب التخفيف في المحفظة، وقال إن عهد “البريكولاج” قد ولى وجاء الوقت لمنح الفرصة للكفاءات، فيما أكد أن كل موظف مطالب بأداء مهامه وفقط. فهل سيجرؤ الوافد الجديد على فتح ملفات أخرى ثقيلة كملف الفساد الإداري والمالي والخبراء الفرنسيين؟
وتعهد الوزير في أول يوم بالوزارة بعد استلامه رسميا مهامه كوزير خلفا لعبد الحكيم بلعابد، خلال اللقاء المقتضب الذي جمعه بالإطارات، بفتح ملف التعليم الابتدائي للنقاش لإصلاحه قبل المرور إلى فتح ملفات أخرى، مع مراجعة المناهج التربوية لتحقيق مطلب التخفيف في المحفظة، تنفيذا لتعهدات أطلقها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في أول خطاب له خلال مراسيم أدائه لليمين الدستورية.
وأضاف المتحدث، الذي التحق بالوزارة بسيارته الخاصة التي كان يقودها بنفسه كأي موظف عادي، مستغنيا بذلك عن السيارة الحكومية، رافضا التشريفات المعهودة في استقبال الوزراء، أنه سيعمل كل ما بوسعه لاسترجاع الثقة مع الشركاء الاجتماعيين من نقابات معتمدة وجمعيات لأولياء التلاميذ، وهي العلاقة “المتلازمة” التي قطعت منذ سنتين وبالضبط في ديسمبر 2018، عقب إعلان نقابات التكتل آنذاك انسحابها الجماعي من ميثاق أخلاقيات المهنة ومقاطعة جميع الاجتماعات والأنشطة التي تنظمها الوزارة محليا وولائيا، مشيرا إلى أهمية التنسيق مع الإطارات “النظيفة” لأجل استرجاع الثقة.
ويبدو من التصريح الأول للوافد الجديد على قطاع التربية الوطنية، أنه سيولي أهمية بالغة للكفاءة والكفاءات، خاصة أنه معروف عنه أنه أستاذ جد صارم مع طلبته، فهل سيجرؤ على فتح ملفات ثقيلة ظلت حبيسة الأدراج حتى عقب تعيين عبد الحكيم بلعابد على رأس القطاع في حكومة تصريف الأعمال، خصيصا ملف الكفاءات المهمشة والتي تمت إقالتها خلال السنوات الخمس الأخيرة لأسباب إيديولوجية وسياسية وحزبية ودينية؟